الأربعاء، 11 يونيو 2014

التاجر كثير الغضب



يحكى انه كان هنالك تاجر يعيش في بغداد، وكان كثير المال من تجارة ورثها عن ابيه. كان يعلم فنون التجارة وانماء المال خبيرا نزيها ولكن دوام الحال من المحال. كان التاجر الميسور يعاني مشكلة عويصة نغصت عليه عيشه وآذت تجارته وماله الا وهي الغضب. 
كان سريع الغضب عصبيا لا يسمح لاحد بجداله او اعتراضه مما تسبب في فقدانه لزبائن دكانه وعزوفهم عن تجارته... ولما رأى سوء حاله ذهب الى مسجد الحي يشكي حاله الى امام المسجد....
تفكر الامام قليلا وهو يستمع لمشكلة صاحبنا التاجر، حك ذقنه وهرش رأسه ثم قال:
- سأدلك على حل مشكلتك ولكن بشرط.
قال التاجر وقد اتسعت عيناه:
- اسأل تجب واطلب تعط
قال الامام:
- نفذ ولا تعترض. نفذ كل ما سأطلب منك بالحرف ولاقيني هنا في المسجد بعد انتهاء المطلوب.
وأسر الامام الى التاجر بالمطلوب وهو يبتسم والتاجر ينظر اليه باستغراب شديد...
في اليوم التالي ابكر التاجر الى السوق وبحث عن فتى معروف في السوق يعمل اجيرا حيث يطلب منه مقابل المال. وجده جالسا في اول السوق فطلب منه العمل لديه ووافق الفتى مسرورا وسأل التاجر عن طبيعة العمل ظنا منه انه في افراغ حمولة او نقل بضاعة كعادة التجار.
لكن التاجر طلب شيئا مختلفا... قال للفتى:
- سأعطيك مالا وفيرا واجزل لك العطاء على ان تنتظر الناس حتى يخرجوا من صلاة الظهر ثم تسبني بأعلى صوتك امامهم.
حملق الفتى في الرجل وكأنه ينظر الى مجنون لكن التاجر اسرع يمد يده في جيبه واخرج بضع قطع نقدية ودسها في يد الفتى وقال:
- هذا مقدم اتعابك ولك ضعفها ان صنعت ما اطلب منك. ربما سأضربك اذا غضبت ولكن لا تخف سأعوضك عن الضرب بمبلغ آخر..
وافق الفتى ففي هذا العمل اضعاف ما كان يتقاضى عن عمله.
وقد كان. انتظر الفتى خروج الناس من مسجد السوق بعد الصلاة وبحث عن التاجر حتى رآه وسط الناس فأخذ يسبه ويشتمه حتى افظع فيه. فما كان من التاجر الا ان اوسعه ضربا امام الناس. وطبعا اضطر التاجر لدفع مبلغ مضاعف للفتى ثمن ما فعل به.
وفي العشاء ذهب التاجر للامام فقص عليه ما كان وبدا عليه الغضب لما فعل به الفتى امام الناس... تفكر الامام ثم طلب من التاجر ان يكرر فعلته في اليوم التالي وان يجزل العطاء للفتى... وافق التاجر على مضض وهو غير مقتنع بما يفعل.
وتكرر سب الفتى للتاجر امام الناس بأفظع الشتائم وتكرر ضرب التاجر للفتى... وفي المساء طلب اليه الامام تكرار الفعلة مرة ثالثة...
وفعل التاجر مثلما طلب اليه وكان الفتى في كل مرة يزيد المبلغ المطلوب اضعافا لقاء خدماته للتاجر... وفي المرة الثالثة خرج التاجر من المسجد وهو يعلم ان الفتى قد اخذ على فعلته وتعود على سبه وقذفه امام الناس، وكان يسمع الناس يلومونه هو على ضربه للفتى اكثر مما يلام الفتى... اضافة الى النقود الكثيرة التي اخذها الفتى لقاء هذه الحماقة...
تفكر التاجر مليا ثم عزم على ضبط نفسه امام الناس. وجاء الفتى وبدأ يسبه ويعلو صوته لكن التاجر ثبت في مكانه.. اخذ الفتى يشتمه ويحاول استفزازه لكن التاجر لم يتحرك بل ابتسم في خبث وحدث نفسه بأني لو صبرت سيمل الفتى ويدعني وشأني ولن ادفع له بعد اليوم... وفشلت محاولات الفتى ولم يستطع استفزاز التاجر.
وفي المساء ذهب التاجر الى الامام وحدثه بما كان... ابتسم الامام وسأل التاجر: هل انت راض عن نفسك الآن؟
ابتسم التاجر بحماسة وقال: راض تماما فلن اغضب بعد اليوم.

الى صاحبة اللغز اذا كنت وصلت الى هنا فاليك المفتاح الجديد:
"كم مرة في اليوم يمر عقرب الدقائق فوق عقرب الساعات؟"
في انتظار الجواب...

الأربعاء، 30 يناير 2013

ذكاء صبي

ذكاء صبي


وقف إياس بن معاوية وهو صبي على قاضي دمشق ومعه شيخ 
فقال أصلح الله القاضي هذا الشيخ ظلمني وأكل مالي 
فقال القاضي ارفق بالشيخ ولا تستقبله بمثل هذا الكلام 
فقال إياس إن الحق أكبر مني ومنه ومنك 
قال اسكت قال وإن سكت فمن يقوم بحجتي 
قال تتكلم فوالله لا تتكلم بخير 
فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له 
فبلغ ذلك الخليفة فعزل القاضي وولى إياساً مكانه.

ذكاء شاعر

ذكاء شاعر



حكي أن شاعراً كان له عدو، فبينما هو سائر ذات يوم في بعض الطرق إذا هو بعدوه، 
فعلم الشاعرأن عدوه قاتله لا محالة، فقال له. يا هذا: أنا أعلم أن المنية قد حضرت، 
ولكن سألتك الله إذا أنت قتلتني امض إلى داري وقف بالباب وقل: ألا أيها البنتان إن أباكما، 
فقال: سمعاً وطاعة، ثم إنه قتله، فلما فرغ من قتله أتى إلى داره، ووقف بالباب وقال: 
ألا أيها البنتان إن أباكما. 
وكان للشاعر ابنتان فلما سمعتا قول الرجل: ألا أيها البنتان إن أباكما.
أجابتا بفم واحد: قتيل خذا بالثأر ممن أتاكما ثم تعلقتا بالرجل، 
ورفعتاه إلى الحاكم فاستقرره فأقر بقتله فقتله



ذكاء قاضي

ذكاء في القضاء

استودع رجل رجلا مالا ثم طلبه فجحده فخاصمه إلى إياس القاضي 
وقال المدعي أني أطالبه بمال أودعته إياه وقدره كذا وكذا 
فقال له إياس ومن حضرك قال كان رب العزة حاضرا 
قال دفعته إليه في أي مكان قال في موضع كذا 
قال فاي شيء تعهده من ذلك الموضع قال شجرة عظيمة 
قال فانطلق إلى الموضع وانظر إلى الشجرة لعل الله يظهر لك علامة يتبين بها حقك 
أو لعلك دفنت مالك تحت الشجرة فنسيت فتذكره إذا رأيت الشجرة 
فمضى الرجل مسرعا فقال إياس للرجل المدعى عليه اقعد حتى يرجع خصمك 
فجلس وإياس يقضي بين الناس ونظر إليه بعد ذلك بمدة يسيرة
ثم قال له يا هذا أترى صاحبك بلغ موضع الشجرة التي ذكرها قال لا 
فقال له والله يا عدو الله أنك لخائن فقال أقلني أقالك الله يا أمير المؤمنين 
فأمر من يحتفظ به حتى جاء الرجل فقال إياس قد أقر بحقك فخذه.

فتش عن المرأة

ذكاء المنصور



فمن ذلك ما روي عن المنصور بن العباس وهو أنه جلس يوما في إحدى قباب المدينة 
فرأى رجلا ملهوفا يجول في الطرقات 
فأرسل إليه من أتاه به فسأله عن حاله ؟
فأخبره أنه خرج في تجارة فأفاد فيها مالا كثيراً وأنه رجع بها إلى زوجته 
ودفع المال إليها فذكرت المرأة أن المال سرق من المنزل ولم ير نقبا ولا مسلقا 
فقال له المنصور منذ كم تزوجتها ؟ قال منذ سنة 
قال تزوجتها بكرا أم ثيبا ؟ قال ثيبا 
قال شابة أم مسة ؟ قال شابة 
فدعا له المنصور بقارورة طيب وقال تطيب بهذا فإنه يذهب همك فأخذها وانقلب إلى أهله 
فقال المنصور لجماعة من نقبائه اقعدوا على أبواب المدينة 
فمن مر بكم وشممتم فيه روائح الطيب فأتوني به 
ومضى الرجل بالطيب إلى بيته فدفعه إلى المرأة وقال هذا من طيب أمير المؤمنين 
فلما شمته أعجبها إلى الغاية فبعثت به إلى رجل كانت تحبه وهو الذي دفعت المال إليه 
فقالت له تطيب بهذا الطيب فتطيب به ومر مجتازا ببعض الأبواب ففاحت منه روائح الطيب 
فأخذ وأتى به إلى المنصور 
فقال له من أين استفدت هذا الطيب فتلجلج في كلامه فسلمه إلى صاحب شرطته 
وقال له: إن أحضركذا من الدنانير فخذ منه 
وإلا فاضربه ألف سوط فما هو إلا أن جرد وهدد حتى أذعن برد الدنانير وأحضرها كهيئتها 


الأحد، 13 يناير 2013

الأمنيات الثلاثة


الأذان الطويلة