السبت، 29 سبتمبر 2012

تاجر شاطر

يحكى أنه كان هناك تاجر ماهر جداً لدرجة أنه استطاع أن يبيع رغيف خبز لصاحب مخبز ونظارات لطبيب عيون
وطقم أسنان لطبيب اسنان.
في يوم من الايام قالت له زوجته: اذا أردت أن تثبت لي أنك تاجر ماهر فعليك أن تبيع قناعاً واقياً من الغازات لحيوان الايل
فقال لها التاجر: إن هذه مهمة بسيطة.
انطلق التاجر الى الشمال حيث تعيش الأيائل وأخذ معه مجموعة من أقنعة
الغاز وحيث الجو نظيف ولا يوجد أي نوع من انواع التلوث البيئي .رأى أحد
الأيائل فقال له هل تشتري قناعاً للغازات فاجابه الايل مندهشاً: وما حاجتي
له هنا ألا ترى كم هو الهواء منعش
فقال له التاجر: الكل بحاجة الى أقنعة للغاز
فأجابه الأيل إلا أنا .أنا لا أحتاجه هنا
فقال له التاجر سوف نرى.
بدأ التاجر ببناء مصنع في ذلك المكان وعندما اشتغل المصنع بدأت الغازات
الخانقة تنطلق من مدخنته وسببت تلوثاً في الجو.
عندها ذهب الأيل الى التاجر
وقال له: هل بقي عندك اقنعة للغازات.
فقال التاجر: نعم
فقال له الأيل: أريد واحداً منها.
قال التاجر أنا متاكد أنك تريد قناعاً
وباعه القناع. فقال أحد الأيائل الأخرى هل عندك غيرها فقال التاجر: عندي
المئات وسوف تكفيكم جميعكم.
هنا سأله الأيل: ولكن هل هذا المصنع لك؟
فأجاب التاجر: نعم
فسأله الأيل :وماذا ينتج هذا المصنع ؟
فأجابه التاجر بكل براءة
اقنعة للغازات بالطبع.

الصياد والكلب

يُحكى أنَ رجلا ًخرج إلى الصيد برفقة صاحب ٍله ,  وكان لهذا الرجل كلب تربى عنده منذ صغره وكان الرجل عطوفا ً على كلبه
وبينما هما على وشك الانطلاق في رحلة الصيد البعيدة وإذ بالكلب يتبع صاحبه
ولكن الرجل صاح َ به ليعود ورماه بالحجر ,  فما كان من الكلب إلاأن ولى أدباره.
وظن الرجل أن كلبه عاد إلى البيت,  إلا أن الكلب ظل  يتتبع آثارأقدام الخيل من بعيد لبعيد  ويسير في إثرهم  دون أن يلحظوا وجوده.
وفي إحدى جولات الصيد بينما كان الرجل يتتبع فريسته بعيدا ً عن صديقه
إذ بجماعة من قطاع الطرق ترقبهو تنتظره إلى أن يفرغ طلقاته لينقضوا عليه
وفعلا هذا ما حدث حاول الرجل أن يدافع عن نفسه ولكن دون جدوى
حاول أن يستغيث بصديقه الذي ما إن تهادى له وقع الصوت حتى خاف على روحه
وقال: فلأنجو بنفسي أنا من هؤلاء الأشرار فما جدوى قتالهم,  وإن سألني أحد عن صديقي سأقول أن وحش قتلة وافترسة بينما كان يتعقّبه ليلا
وركب الصديق فرسه مسابقاً الريح عائدا أدراجه تاركا  صديقه
ولكن الكلب كان قد وصل َ إلى المنطقة متتبعاً أثر صاحبه.
قام قطاع الطرق بنهب بارودة الرجل وخنجره المطعم بالذهب ودراهمه التي كانت بحوزته وحتى ثيابه سرقوها وسرقوا فرسه وما أسرج عليه وأتوا به إلى حفرة  غير عميقة وطمروه بها
ولكن الكلب تبع أثر صاحبه ووصل إلى المكان الذي دفن به صاحبه  وسمع همهماته  فأخذ يحفر وينبش المكان إلى أن كشف عن رأسه وعاد للرجل نفسه
وشاءت الأقدار أن قافلة مرت من قرب المكان وشاهدوا الكلب وهو يحفر فاستغربوا الأمر وقدموا إلى المكان فوجدوا الرجل فانتشلوه وأنقذوه
وظل الكلب الوفي يلوح بذيله ويهمهم حول صاحبه والرجل يربت له على رأسه ولسان حاله يقول وهو عائدا ًإلى دياره : ( كلب صديق ..أفضل من صديق كلب )

حوار بين ملحد ومسلم

تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله-
علماء  المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه،
وحددوا لذلك موعدا.وفي  الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر.

فقال الملحد للحاضرين:  لقد هرب عالمكم وخاف،
لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس  له إله !

وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره،
تم قال: وأنا في  الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ،
وفجأة  ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام
حتى أصبحت  قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم.

فقال الملحد: إن هذا الرجل  مجنون، فكيف يتجمح الخشب
ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون  وجود من يحركه؟!

فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك
وأنت تقول: إن هذا  الكون العظيم الكبير بلا إله؟!

السوفيت وقلم رصاص

في ايام غزو الفضاء بالستينات من القرن الماضي وفي عز الحرب الباردة بين
السوفيت والامريكان واجهه الدولتين مشكلة تتلخص في أن رائد الفضاء
لايستطيع تسجيل ملاحظاته وهو بالفضاء فالقلم لا يكتب نظرا لانعدام الجاذبية
ولاتوجد قوة تدفع الحبر لاسفل

فكر الامريكان في حل المشكلة ثم توصلوا لاختراع عظيم, صنعوا قلم يجتاز جميع
قوانيين الفيزياء ويكتب بانعدام الجاذبية وفي البحر أيضا ولكن الابحاث كلفتهم مليون دولار ..

.. السوفيت إستطاعوا حل المشكلة بتبديل القلم الحبر بقلم رصاص ..

نابليون والنملة

عندما كان نابليون يخوض معركة من معاركه و خسر الكثير من رجاله وعتاده
وبينما كان يفكر في رجاله رأى نملة تزحف لتفتش عن لقمة عيشها ،
فوضع اصبعه ليمنعها من الوصول حيث تريد ، ولكنها أبت أن تستسلم
وكانت في كل مرة تغير طريقها ولم تيأس أو تتوقف
فعجز نابليون عن توقيفها وتركها فوصلت الى حيث تريد .
وهكذا أخذ العبرة من النملة وجمع جيشه من جديد وهاجم خصمه
من غير طريق فنجح وربح حربه .
وهكذا نرى بأن الناس يواجهون الفشل في الوصول إلى أهدافهم بأحد أسلوبين :
1-نوع بائس يغير هدفه إلى هدف آخر أقل طموحاً أو مختلف بالكلية أو يصرف النظر بتاتاً.
2-نوع آخر هو الناجح الفعال، وهو الذي يبقي الهدف ، لكنه يغير
في طريقة الوصول إليه مرات ومرات.
فلا تكن مثل الذبابة التي ظلت تصطدم بنافذة مغلقة ،مجهدة نفسهابالطيران نحو النافذة
دون ان تستطيع الخروج منها،الى ان هلكت الذبابة من الاجهاد ،في حين كان بالقرب
من النافذة باب مفتوح،وكان سبيلها الى الحرية ......
هذا السلوك وامثاله يدل على انعدام المرونة .
فالمرونة أن تجعل خياراتك كثيرة حتى تصل إلى هدفك دون أن تيأس.
قصة نتعلم منها الإصرار على النجاح والسعي له بكل الطرق
والبعدعن الرضوخ للفشل والاستسلام له.

ْْْ

العجوز والصقران

كان رجلاً شيخاً طاعناً في السن يشتكي من الألم والإجهاد في نهاية كل يوم

سأله صديقهُ: وممّ هذا الألم الذي تشكو منه؟

قال الشيخ: لدي صقران يجب علي كل يوم أن أروضهما....

وأرنبان يلزم علي أن أحرسهما من الجري خارجاً....

ونسران علي أن أدربهما وأقويهما....

وحية على أن أحرسها....

وأسد علي أن أحفظه دائماً مقيداً في قفصه....

ومريض علي أن أعتني به.

قال الصديق مستغرباً: ما هذا كله؟ لا بد أنك تمزح ! لأنه حقا لا يمكن لإنسان أن يراعي كل ذلك وحده.

قال الرجل الشيخ: إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة المحزنة الهامة..

إن الصقران هما عيناي وعلي أن أروضهما باجتهاد ونشاط على النظر للحلال وأمنعهما عن الحرام..

والأرنبان هما قدماي وعلي أن أحرسهما وأحفظهما من السير في طريق الخطيئة..

والنسران هما يداي وعلي أن أدربهما على العمل حتى تمدانى بما أحتاج إليه وأستخدمهما في الحلال ومساعدة الآخرين ..

والحية هي لساني علي أن أحاصره وألجمه باستمرار حتى لا ينطق بكلام مشين معيب حرام..

والأسد  هو قلبي الذي توجد لي معه حرب مستمرة وعلي أن أحفظه دائماً مقيداً كي لا  يفلت مني فتخرج منه أمور مشينة شريرة، لأن بصلاحه صلاح الجسد كله وبفساده  يفسد الجسد كله..

أما الرجل المريض فهو جسدي كله الذي يحتاج دائماً إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي

إن هذا العمل اليومي المتقن يستنفذ عافيتي

وإن من أعظم الأمور أن تضبط نفسك فلا تدع أي شخص آخر محيط بك أن يدفعك لغير ما ترغب أو تقتنع به..

لا تدع أي من نزواتك وضعفك وشهواتك تقهرك وتتسلط عليك

لا يوجد أعظم ممّا خلق الله لأجله وهو أن تكون عبداً لهـ ومُلكاً

على نفسك

كلمات جارحة

ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وما إن عاد إلى منزله، وهدأت أعصابه،   بدأ يفكر باتزان: كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟! سأقوم وأعتذر لصديقي.
بالفعل عاد الفلاح لصديقه، وفي خجل شديد قال: أنا آسف فقد خرجت هذه الكلم غصباً
عني اغفر لي وتقبل الصديق اعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسُه مُرّة، كيف  تخرج مثل هذه   الكلمة من فمه , لم يسترح قلبه لما فعله..فالتقى بشيخ القرية واعترف بما ارتكب،  

قائلا له: أريد يا شيخي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي.
قال له الشيخ: إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور، واعبركل بيوت القرية،
وضع ريشة أمام كل منزل , في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلى شيخه متهللاً،
قال له الشيخ: الآن إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب، فعاد حزينا , عندئذ قال له الشيخ: كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام
بيت أخيك، ما أسهل أن تفعل هذا؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك.
إذاً عليك ان تجمع ريش الطيور.. او تمسك لسانك..
تذكروا قول الله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
وقول نبينا عليه الصلاة والسلام: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويد

الفتاة والحماة

تزوجت فتاة وذهبت
لتعيش مع “حماتها”
وبعد وقت قصير اكتشفت أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها ، فقد كانت شخصياتهم
متباينة تماما ، وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها ، علاوة على أن
حماتها كانت دائمة الانتقاد لها.
لم تتوقف الزوجة وحماتها عن المجادلات والخلافات ، ولكن ما جعل الأمور أسوأ أنه طبقا للتقاليد كان
عليها أن تنحني أمام حماتها وأن تلبى لها كل رغباتها ، وكان الغضب الذى يملاء المنزل يسبب إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين.
أخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل أكثر
من طباع حماتها السيئة  وسيطرتها فقررت أن تفعل شيء حيال ذلك
فذهبت الزوجة لمقابلة صديق والدها وكان بائعا للأعشاب.
شرحت له الموقف وسألته لو كان في إمكانه ان يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن
تحل مشكلتها مرة والى الأبد.
فكر صديق والدها في الأمر للحظات وأخيرا قال لها: 'أنا سأساعدك في حل مشكلتك ، ولكن عليك
أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك.
و انسحب للغرفة الخلفية بضعة دقائق ثم عاد ومعه علبة صغير على شكل قطارة
وقال لها: ' ليس في وسعك أن تستخدمي سما سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك ، وإلا
ثارت حولك الشكوك ، ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب التي ستعمل تدريجيا وببطء في
جسمها ، وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعاما من الدجاج أو اللحم وتضعي به قليل من
هذه القطارة في طبقها ، وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها ، عليك أن
تكوني حريصة جداً وألا تتشاجري معها
أبداً ، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها، وأن تعامليها كما لو كانت ملكة.
سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزل كي
تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماتها..

مضت أسابيع ثم توالت الشهور ،
وكل يومان تعد الطعام لحماتها وتضع بعض من المحلول في طبقها، وتذكرت دائما ما قاله
لها صديق اباها عن تجنب الاشتباه ، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما
لو كانت أمها.
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما ، مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة
وإصرار ، حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها  كما كانت من قبل .. ولم تدخل في جدال مع حماتها، التي بدت الآن أكثر طيبة
وبدا التوافق معها أسهل.
تغير اتجاه الحماة من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبها كما لو كانت ابنتها، واستمرت
تذكر للأصدقاء والأقرباء أن زوجة ابنها هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجده،
وأصبحت الزوجة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها.. وأصبح
الزوج سعيدا بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث.

وفي أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها وقالت له: 'من
فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي ، فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا
أحبها الآن مثل أمي ، ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها!!
ابتسم الرجل وهز رأسه وقال لها: 'أنا لم أعطيك سما على الإطلاق .. لقد كانت
العلبة التي أعطيتها لك عبارة عن القليل
من الماء!!!؟
والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك نحوها ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة
الحب الذي أصبحت تكنينه لها.

مسابقة لقوارب الصيد



يذكر في قديم الزمان أنه كان هناك فريقان من قريتين متجاورتين للتجديف
على القوارب،قريتا الشارد والوارد..
اتفق الفريقان على القيام بسباق سنوي للتجديف، على أن يتكون كل فريق
من ثمانية أشخاص.

عمل كلا الفريقين للاستعداد بشكل جيد،
وعند اليوم المحدد للسباق كانت تجهيزات الفريقين متشابهة...
ولكن الواردين فازوا بالسباق بفارق ميل واحد.غضب الشاردون كثيراً، وانفعلوا وتعكر مزاجهم، مما جعل المدير الأكبر يقرر بأنه يجب أن يفوز بالسباق في السنة القادمة ...

لذا قام بتأسيس فريق من المحللين لملاحظة ومراقبة السباق وتقديم الحلول المناسبة.
وبعد تحاليل عديدة ومفصلة اكتشفوا بأن الواردين، كان لديهم سبع أشخاص للتجديف وكابتن واحد، وبالطبع كان لدى فريق الشاردين سبع أشخاص كلهم كابتن وهناك شخص واحد فقط يتولى عملية التجديف.

حينها أظهرت الإدارة الشاردية حلاً حكيماً وغير متوقع، لمواجهة مثل هذا الموقف الحرج فقاموا بالاستعانة بشركة استشارات متخصصة لإعادة هيكلة فريق قرية الشاردة..

وبعد شهور عديدة توصل المستشارون إلى مكمن الخلل وهو وجود عدد كبير من الكباتن وعدد قليل من المجدفين في فريق قرية الشاردة، وتم تقديم الحل بناءً على هذا التحليل وهو أنه ينبغي تغيير البنية التحتية لفريق الشاردة، وانطلاقاً من اليوم سيكون هناك 4 كباتن في الفريق يقودهم مديران بالإضافة إلى مدير رئيسي أعلى ويكون هناك شخص واحد للتجديف، وبالإضافة إلى ذلك اقترحوا أن يتم تطوير بيئة عمل الشخص المجدف،
وأن يقدموا له حوافز أعلى.

في السنة التالية فاز فريق الواردة بفارق 2 ميل، قام فريق قرية الشاردة باستبدال الشخص المسؤول عن التجديف فوراً، بسبب أدائه الغير مرضي وتم تقديم مكافآة تشجيعية للإدارة، نظراً لمستواها العالي الذي قدمته خلال مرحلة التحضير.

قامت شركة الاستشارات بتحضير تحليل جديد أظهر بأن الاستراتيجية
كانت جيدة، الحوافز كانت مناسبة ولكن الأدوات المستخدمة يجب تطويرها.

حالياً يقوم فريق قرية الشاردة بتصميم قارب جديد.



المرأة العجوز والاناءان

كان لدى  إمرأه صينية مسنة إناءين كبيرين تنقل بهما الماء، وتحملهما مربوطين بعامود خشبي على كتفيها
وكان أحد الإناءين به شرخ والإناء الآخر بحالة تامة ولا ينقص منه شيء من الماء
وفى كل مرة كان الإناء المشروخ يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط
ولمدة سنتين كاملتين كان هذا يحدث مع السيدة الصينية، حيث كانت تصل منزلها بإناء واحد مملوء وآخر به نصفه .
وبالطبع، كان الإناء السليم مزهواً بعمله الكامل
والإناء المشروخ محتقراً لنفسه لعدم قدرته وعجزه عن إتمام ما هو متوقع منه .
وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية
أنا خجل جداَ من نفسي لأني عاجز ولدي شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل
فابتسمت المرأة الصينية وقالت :
ألم تلاحظ الزهور التي على جانب الطريق من ناحيتك وليست على الجانب الآخر
أنا أعلم تماماً عن الماء الذي يُفقد منك ولهذا الغرض غرست البذور على طول الطريق من جهتك حتى ترويها في طريق عودتك للمنزل
ولمدة سنتين متواصلتين قطفت من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلي
ما لم تكن أنت بما أنت فيه ما كان لي أن أجد هذا الجمال يزين منزلي

بس دقيقة

كنت أقف في دوري على شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر في الحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم، وكانت أمامي
سيدة ستينية قد وصلت إلى شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية: الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً.
فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة، فقالت لي بأن هذه المرأة
معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع.
قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة. وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجدداً.

اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني، إلا أنها لم تفعل، بل انتظرتْ لتطمئن
إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى ساحة الانطلاق، فقالت لي بصيغة الأمر: احمل هذه… وأشارت إلى حقيبتها.

كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل.
بدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة، ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور.

حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وأقسم بأن يمحو جميع ألوان الطبيعة
معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن! لكن السيدة منعتني و جلستْ هي من جهة
النافذة دون أن تنطق بحرف، فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت
التفاتتها دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها، فالتفتُ إليها.

عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك.

- صبري على ماذا ؟

- على قلة ذوقي. أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر.
– لا أظنك تعرفين، وليس مهماً أن تعرفي.
– حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغول كيف سأرد لك الدين.
- الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك.
- عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك ؟
- هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي ؟
- إنها حكمة. أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة.
- وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة ؟
– لا، فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني.

أخرجتُ اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها. لا زالت عيناها جميلتين تلمعان كبريق
عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي. مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة
لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها.

أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود وقالت :
أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار.
أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحد
زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة ، ولم أكن أدري أنه ممنوع. أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى
بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك. الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط
سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.

قاطعتُ المرأة مبتسماً : أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ ؟ أين الحكمة ؟

- “بَسْ دقيقة”.
- سأنتظر دقيقة.
- لا، لا، لا تنتظر. “بَسْ دقيقة”… هذه هي الحكمة.
- ما فهمت شيئاً.
- لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال ؟
- ربما.
- سأشرح لك: “بس دقيقة”، لا تنسَ هذه الكلمة. في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر به وعندما تصل
إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك دقيقة إضافية، ستين ثانية. هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج
خلال ستين ثانية ؟ في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة، ولكن بشرط.
– وما هو الشرط ؟
- أن تتجرد عن نفسك، وتُفرغ في دماغك وفي قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة، وتعالجها معالجة
موضوعية ودون تحيز، فمثلاً: إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما
تتجرد عن نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً، أو جزء منه، وعندها قد تغير قرارك تجاهه.
إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع
عن معاقبته وتسامحه نهائياً.
دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين
أنها قد تكون كارثية. دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن هواك. دقيقة واحدة قد تغير مجرى
حياتك وحياة غيرك، وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة قوم بأكملهم… هل تعلم أن كل ما شرحته لك
عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة ؟
– صحيح، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو.
- تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.

أعطتني اليورو. تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة، لأنتهبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها
وتقبل جبيني قائلة: هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي، فالآخرون لم يكونوا ليدروا
ما هي مشكلتي، وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد.

- حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو؟

- سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً.

علتْ ضحكتُنا في الحافلة وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي وهي تمسك بيدي قائلة:
اجلس، فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً!

وأنا أقول لها : “بس دقيقة”، “بس دقيقة”…

لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة. كانت هذه الرحلة من أكثر رحلاتي سعادة، حتى إنني شعرت بنوع من الحزن
عندما غادرتْ الحافلة عندما وصلنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً.

قبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها، ثم التفتتْ إليّ قائلة:
على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد. فأعطيتها جوالي لتتصل. المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ
رسالتين على الجوال، الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو، والثانية منها تقول فيها:
كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك.
إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك. فرددتُ عليها برسالة قلت فيها:
عندما نظرتُ إلى عينيك خطر ببالي أنها عيون ثعلبية لكنني لم أتجرأ أن أقولها لك، أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية، أشكركِ
على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.

“بس دقيقة”… حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة ؟

لا تتسرع في الحكم

يـحـكى أن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع ابن له
يبلغ من العمر 25 سنة في القطار.

وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة.

...
اخرج يديه من النافذة وشعر بمرور الهواء وصرخ

"أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا "!!ا

فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة إبنه.

وكان يجلس بجانبهم زوجان ويستمعون إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه.


وشعروا بقليل من الإحراج فكيف يتصرف شاب في عمر 25

سنة كالطفل!!ا

فجأة صرخ الشاب مرة أخرى:

"أبي، انظر إلى البركة وما فيها من
حيوانات،
أنظر..الغيوم تسير مع القطار".

واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى.


ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب، الذي إمتلأ وجهه

بالسعادة وصرخ مرة أخرى :

"أبي انها تمطر ، والماء لمس يدي، انظر

يا أبي".

وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألوا الرجل العجوز


" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول  على علاج  لإبنك؟


هنا قال الرجل العجوز:

" إننا قادمون من المستشفى حيث أن إبني قد أصبح
بصيراً لاول مرة في حياته ".


تذكر دائماً :

لا تستخلص النتائج حتى تعرف كل الحقائق

الولد والجدة ^-^

الولد مع جدته



الله أكبر الله أكبر..أذان الظهر..

-يارب.. يارب بحق ده الآدان تنجح يا سوسو يابن ابنى وأشوفك دكتور قد الدنيا
-ياجدتى بس أنا فى تجارة

-وماله يابنى هو يكتر على
ربنا...... ده ربنا قادر على كل شئ

-ياجدتى ونعم بالله بس اللى بيطلع دكتور لازم يكون فى كلية الطب مش التجارة

-ياللا تجارة تجارة ..ومالها التجارة ..دى حتى التجارة شطارة..ده الله يرحمه جدك كان تاجر فى الوكالة أد الدنيا

-ياجدتى التجارة اللى فى الوكالة حاجة واللى فى الكلية حاجة تانية

-ع العموم شد حيلك أنته وانا أخلى جدك يخدك معاه الوكاله عشان تتدردح وتتودك فى السوق

-جدى إيه اللى هايخدنى معاه .....ده جدى مات من زمان ياستى

-يامصيبتى عبد الواحد مات..ياحبيبى ياأخويا..مكنش يومك ياسبعى
-ياجدتى ده ميت من تلتين سنة

-تلتين  سنه..ده العمر بيجرى ياولاد تصدق ولا حسيت بيهم....ياللا أهو غار فى  داهيه....قطع وقطعت سيرته..ده كان بخل الدنيا فيه..أن ما عمره دخل عليه  ببطيخة ولاكيس جوافة

-ياجدتى حرااام عليكى عايز أذاكر بقى

-يوه..وأنا ماسكاك ياوله..ذاكر ...ذاكرعشان ربنا يكرمك وتنجح وتاخد الدبلون

-ياجدتى دبلون إيه..أسمه البكالوريوس

-أنته عتضحك عليه ياوله..أسمه الدبلون الواد ابن فايزة جدع زيك كده فى مدرسة التجارة وخد
الدبلون

-خلاص دبلوم دبلوم ياجدتى ..سيبينى بقى عشان أذاكر

-ذاكر  ..ذاكر ياأخويا ذاكر... تعرف ياواد ..ندرن عليا يوم ماتنجح لأكون رايحه  خاطبالك عبير بت رئيسه....دى إيه ياواد.. أدب- وأخلاق..وعلام كمان

-ياجدتى عبير دى معاها أعدادية

-وماله يابنى ...الراجل مايعبهوش إلا جيبه

-راجل ...راجل مين ياستى...عبير دى بنت

-عبير ...عبير مين ياوله..أنته بتعرف بنات من ورانا

-لا إله إلا الله....أبوس رجلك ياستى أرحمينى بقه

-طب  ذاكر....ذاكر جتك نيله وأنته طالع براوى كده زى أمك....قطعت وقطعت  سيرتها...أنامش عارفه أبوك كان أجوزها على إيه..حكم...قال لبس البوصة تبقى  عروسة..بس واللى نبى النبى نبى لكون مبوظه الخطوبة دى ومجوزاه أنيسة بت  أختى

-ياجدتى خطوبة إيه..أبويا مجوز أمى من خمسة وعشرين سنة ..وبعدين أنيسة دى بنت أخوك مش بنت أختك ..وأساسا إنتى ملكيش إخوات بنات
-صحيح ياوله ..أنته عندك حق أنا مليش إخوات بنات..أصلى أناأمى ماكنتش بتخلف صبيان

-حراااااااااااااااااااااااااااااااااام ..... .......جدتى ماتطلعى البلكونة شويه ...ده الهوا
حلو بره

-ولا اقولك روحى المطبخ ...أهو زمان أمى خلصت الرز

-رز...رز إيه يابنى....هوأنا ليه سنان للرز...أناهطلع البلكونه أحسن

-طب أبقى خلى بالك م الهوى ياجدتى

-هوى لما يلطشك

الحمد  لله أخيرا خرجت وقدرت أذاكر .. رحت الأمتحان تانى يوم وربنا كرمني وحليت  كويس لكن للأسف المراقب سحب مني الورقة قبل ما أكتب أهم حاجة فيها

ياترى أنا كان إسمى إيه؟؟ ياترى كان إسمى إيه؟؟

ليس كل ما يلمع ذهبا!

كان أنيقاً للغاية، يشهد له الجميع بالذوق والرقيّ في التعامل.

وذات يوم وقف  ليشتري بعض الخضروات من المحل الموجود في واجهة منزله، أعطته البائعة  العجوز أغراضه وتناولت منه ورقة من فئة العشرين دولاراً ووضعتها في كيس  النقود.. لكنها لاحظت شيئا!!

لقد طبعت على  يدها المبللة بعض الحبر، وعندما أعادت النظر إلى العشرين دولاراً التي  تركها السيد الأنيق، وجدت أن يدها المبتلة قد محت بعض تفاصيلها، فراودتها  الشكوك في صحة هذه الورقة؛ لكن هل من المعقول أن يعطيها السيد المحترم  نقوداً مزورة؟ هكذا قالت لنفسها في دهشة!

ولأن العشرين  دولاراً ليست بالمبلغ الهين في ذاك الوقت؛ فقد أرادت المرأة المرتبكة أن  تتأكد من الأمر، فذهبت إلى الشرطة، التي لم تستطع أن تتأكد من حقيقة الورقة  المالية، وقال أحدهم في دهشة: لو كانت مزيفة فهذا الرجل يستحق جائزة  لبراعته!!.

وبدافع الفضول  الممزوج بالشعور بالمسئولية، قرروا استخراج تصريح لتفتيش منزل الرجل. وفي  مخبأ سري بالمنزل وجدوا بالفعل أدوات لتزوير الأوراق المالية، وثلاث لوحات  كان قد رسمها هو وذيّلها بتوقيعه.

المدهش في  الأمر أن هذا الرجل كان فنانا حقيقيا، كان مبدعا للغاية، وكان يرسم هذه  النقود بيده، ولولا هذا الموقف البسيط جدا لما تمكن أحد من الشك فيه أبداً.

والمثير أن قصة هذا الرجل لم تنتهِ عند هذا الحد!

لقد قررت  الشرطة مصادرة اللوحات، وبيعها في مزاد علني، وفعلاً بيعت اللوحات الثلاث  بمبلغ 16000 دولار؛ حينها كاد الرجل أن يسقط مغشيا عليه من الذهول، إن رسم  لوحة واحدة من هذه اللوحات يستغرق بالضبط نفس الوقت الذي يستغرقه في رسم  ورقة نقدية من فئة عشرين دولاراً!

لقد كان هذا الرجل موهوباً بشكل يستحق الإشادة والإعجاب؛ لكنه أضاع موهبته هباء، واشترى الذي هو أدنى بالذي هو خير.

وحينما سأل القاضي الرجل عن جرمه قال: إني أستحق ما يحدث لي؛ لأنني ببساطة سرقت نفسي، قبل أن أسرق أي شخص آخر!

هذه القصة  تجعلنا نقف مليّاً لنتدبر في أن كثيراً منا في الحقيقة يجنون على أنفسهم،  ويسرقونها، ويجهضون طموحها، أكثر مما قد يفعله الأعداء والحاقدون!

وأننا  كثيرا ما نوجّه أصابع النقد والاتهام فيما يحدث لنا نحو المجتمع والآباء  والحياة بشكل عام؛ بينما أنفسنا نحن من يجب أن نواجهها ونقف أمامها ملياً.
كم عبقري أتت على عبقريته دناءة الهمة وخسة الطموح، وانتهت أحلامه عند حدود رغباته البسيطة التافهة؟!
كم منا يبيع حياته بعَرَض بسيط من الدنيا، ويتنازل عنها؟!
الكثير يفعلونها.. وبسهولة..

إن انعدام البصيرة لَبليّة يصعب فيها العزاء،  وإهدار الطاقة التي وهبنا الله تعالى في محقّرات الأمور لَكارثة يصعب  تداركها، والعمر –للأسف- يمضي، وتطوي الأيام بعضها بعضا..

فمن يا تُرى يستيقظ قبل فوات الأوان؟؟
من؟

قطعة خشب


وجد أحد النحاتين قطعة مصمته من الخشب النادر و وضعها على الطاولة  وتأمل شكلها
ليحدد ملامحها كيف ستكون .. وما أن بدأ بالنحت حتى اختفت ملامح الشكل المصمم لتتحول قطعة من الخشب إلى قطعة فنية باهرة الجمال .
( يجب أن نضع أفكارنا على الطاولة ونحدد ملامحها لنبهر بها الآخرين )
مرّ  رجل أعمى بالنحات واستوقفه النحات طالبا ً منه أن يُبدي رأيه بذلك العمل
فقال الأعمى ساخرا ً : لو قمت بتجزئتها إلى عدّة أجزاء لأتخذت شكلا ً  جماليا ً اكثر سحرا ً وما أن عمل النحات بمشورة الرجل الأعمى حتى وجد نفسه قد قام بتشويه تلك الملامح التي قام برسمها .

( لا تستشير بأفكارك من لا يراها من نفس زاوية رؤيتك )

فرمى النحّات بقطع الخشب وطفق يبحث عن قطعة خشب مشابهة ليقوم بنحتها وتوغل في الغابه . وأتى نحات آخر وأخذ القطع المتناثره وقام بتشكيلها من جديد وحفرها  ثم أخرج من جيبه خيطا ً حريريا ً ونظم القطع بالخيط وصنع عقدا ً وزيّن به  جيد طفلته .

لا تلغي أفكارك عندما تفشل بها وحاول أن تعيد صياغتها فالأفكار تصنع أفكارا متواترة.

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

الاعلان والاعمى



جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة
واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها:
" أنا أعمى أرجوكم ساعدوني"
فمر رجل إعلانات بالأعمى
ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي
سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها
دون أن يستأذن الأعمى
أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى
وأعادها مكانها ومضى في طريقه.
لاحظ الأعمى
أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية
فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه
من الكتابة هو ذلك التغيير
فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :
' نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله ' ..


غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب