السبت، 29 سبتمبر 2012

قطعة خشب


وجد أحد النحاتين قطعة مصمته من الخشب النادر و وضعها على الطاولة  وتأمل شكلها
ليحدد ملامحها كيف ستكون .. وما أن بدأ بالنحت حتى اختفت ملامح الشكل المصمم لتتحول قطعة من الخشب إلى قطعة فنية باهرة الجمال .
( يجب أن نضع أفكارنا على الطاولة ونحدد ملامحها لنبهر بها الآخرين )
مرّ  رجل أعمى بالنحات واستوقفه النحات طالبا ً منه أن يُبدي رأيه بذلك العمل
فقال الأعمى ساخرا ً : لو قمت بتجزئتها إلى عدّة أجزاء لأتخذت شكلا ً  جماليا ً اكثر سحرا ً وما أن عمل النحات بمشورة الرجل الأعمى حتى وجد نفسه قد قام بتشويه تلك الملامح التي قام برسمها .

( لا تستشير بأفكارك من لا يراها من نفس زاوية رؤيتك )

فرمى النحّات بقطع الخشب وطفق يبحث عن قطعة خشب مشابهة ليقوم بنحتها وتوغل في الغابه . وأتى نحات آخر وأخذ القطع المتناثره وقام بتشكيلها من جديد وحفرها  ثم أخرج من جيبه خيطا ً حريريا ً ونظم القطع بالخيط وصنع عقدا ً وزيّن به  جيد طفلته .

لا تلغي أفكارك عندما تفشل بها وحاول أن تعيد صياغتها فالأفكار تصنع أفكارا متواترة.

0 comments:

إرسال تعليق