السبت، 29 سبتمبر 2012

الصياد والكلب

يُحكى أنَ رجلا ًخرج إلى الصيد برفقة صاحب ٍله ,  وكان لهذا الرجل كلب تربى عنده منذ صغره وكان الرجل عطوفا ً على كلبه
وبينما هما على وشك الانطلاق في رحلة الصيد البعيدة وإذ بالكلب يتبع صاحبه
ولكن الرجل صاح َ به ليعود ورماه بالحجر ,  فما كان من الكلب إلاأن ولى أدباره.
وظن الرجل أن كلبه عاد إلى البيت,  إلا أن الكلب ظل  يتتبع آثارأقدام الخيل من بعيد لبعيد  ويسير في إثرهم  دون أن يلحظوا وجوده.
وفي إحدى جولات الصيد بينما كان الرجل يتتبع فريسته بعيدا ً عن صديقه
إذ بجماعة من قطاع الطرق ترقبهو تنتظره إلى أن يفرغ طلقاته لينقضوا عليه
وفعلا هذا ما حدث حاول الرجل أن يدافع عن نفسه ولكن دون جدوى
حاول أن يستغيث بصديقه الذي ما إن تهادى له وقع الصوت حتى خاف على روحه
وقال: فلأنجو بنفسي أنا من هؤلاء الأشرار فما جدوى قتالهم,  وإن سألني أحد عن صديقي سأقول أن وحش قتلة وافترسة بينما كان يتعقّبه ليلا
وركب الصديق فرسه مسابقاً الريح عائدا أدراجه تاركا  صديقه
ولكن الكلب كان قد وصل َ إلى المنطقة متتبعاً أثر صاحبه.
قام قطاع الطرق بنهب بارودة الرجل وخنجره المطعم بالذهب ودراهمه التي كانت بحوزته وحتى ثيابه سرقوها وسرقوا فرسه وما أسرج عليه وأتوا به إلى حفرة  غير عميقة وطمروه بها
ولكن الكلب تبع أثر صاحبه ووصل إلى المكان الذي دفن به صاحبه  وسمع همهماته  فأخذ يحفر وينبش المكان إلى أن كشف عن رأسه وعاد للرجل نفسه
وشاءت الأقدار أن قافلة مرت من قرب المكان وشاهدوا الكلب وهو يحفر فاستغربوا الأمر وقدموا إلى المكان فوجدوا الرجل فانتشلوه وأنقذوه
وظل الكلب الوفي يلوح بذيله ويهمهم حول صاحبه والرجل يربت له على رأسه ولسان حاله يقول وهو عائدا ًإلى دياره : ( كلب صديق ..أفضل من صديق كلب )

0 comments:

إرسال تعليق