السبت، 29 سبتمبر 2012

الفتاة والحماة

تزوجت فتاة وذهبت
لتعيش مع “حماتها”
وبعد وقت قصير اكتشفت أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها ، فقد كانت شخصياتهم
متباينة تماما ، وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها ، علاوة على أن
حماتها كانت دائمة الانتقاد لها.
لم تتوقف الزوجة وحماتها عن المجادلات والخلافات ، ولكن ما جعل الأمور أسوأ أنه طبقا للتقاليد كان
عليها أن تنحني أمام حماتها وأن تلبى لها كل رغباتها ، وكان الغضب الذى يملاء المنزل يسبب إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين.
أخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل أكثر
من طباع حماتها السيئة  وسيطرتها فقررت أن تفعل شيء حيال ذلك
فذهبت الزوجة لمقابلة صديق والدها وكان بائعا للأعشاب.
شرحت له الموقف وسألته لو كان في إمكانه ان يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن
تحل مشكلتها مرة والى الأبد.
فكر صديق والدها في الأمر للحظات وأخيرا قال لها: 'أنا سأساعدك في حل مشكلتك ، ولكن عليك
أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك.
و انسحب للغرفة الخلفية بضعة دقائق ثم عاد ومعه علبة صغير على شكل قطارة
وقال لها: ' ليس في وسعك أن تستخدمي سما سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك ، وإلا
ثارت حولك الشكوك ، ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب التي ستعمل تدريجيا وببطء في
جسمها ، وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعاما من الدجاج أو اللحم وتضعي به قليل من
هذه القطارة في طبقها ، وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها ، عليك أن
تكوني حريصة جداً وألا تتشاجري معها
أبداً ، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها، وأن تعامليها كما لو كانت ملكة.
سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزل كي
تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماتها..

مضت أسابيع ثم توالت الشهور ،
وكل يومان تعد الطعام لحماتها وتضع بعض من المحلول في طبقها، وتذكرت دائما ما قاله
لها صديق اباها عن تجنب الاشتباه ، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما
لو كانت أمها.
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما ، مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة
وإصرار ، حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها  كما كانت من قبل .. ولم تدخل في جدال مع حماتها، التي بدت الآن أكثر طيبة
وبدا التوافق معها أسهل.
تغير اتجاه الحماة من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبها كما لو كانت ابنتها، واستمرت
تذكر للأصدقاء والأقرباء أن زوجة ابنها هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجده،
وأصبحت الزوجة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها.. وأصبح
الزوج سعيدا بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث.

وفي أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها وقالت له: 'من
فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي ، فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا
أحبها الآن مثل أمي ، ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها!!
ابتسم الرجل وهز رأسه وقال لها: 'أنا لم أعطيك سما على الإطلاق .. لقد كانت
العلبة التي أعطيتها لك عبارة عن القليل
من الماء!!!؟
والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك نحوها ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة
الحب الذي أصبحت تكنينه لها.

0 comments:

إرسال تعليق